Wednesday 27 June 2012

تكافؤ الفرص!

أحضر بقرة وحمارا وحشيا وأسدا وفيلا وزرافةً وقردًا.. وحاول إقناعهم أنه توجد طريقة واحدة فقط للحكم من الأسرع بينهم وهي عن طريق تسلق الشجرة الضخمة في وسط الغابة! إن لم تمسكك الزرافة بفمها وتلقي بك بعيدا بعد أن ينهش الأسد ما ينهش وبعد أن يرفس الحمار الوحشي فيك بمعاونة من البقرة وبتشجيع من القرد الذي سيكون أنسب تعبير للغباء الذي تحاول فعله! سيكون لنا كلام آخر! فأنت حينها إما ساحر وإما أنك هددت هذه الحيوانات بقتل أطفالها!

لأن الحيوانات على الفطرة، فهي تعلم أنها لها قدرات ومزايا مختلفة عن القدرات والمزايا الموجودة لدى البقية لا يمكنك إقناعها بهذا الشيء، لكن خمن أمرا في غاية الغرابة! نحن البشر الذين نقوم بالتباهي بأننا تميزنا عنهم "بالعقل" اقتنعنا بالفكرة بسهولة وبساطة بل إن بعضنا يدفعون أموالا مقابل خوض ذلك الاختبار "العادل"، الفكرة أنك تجمع كل الصغار في العالم "العربي" وتنشئ مبنى ضخم وتسميه "مدرسة" وتقوم بحشو عقول الصغار في عملية منظمة ومرتبة بحصص ومواعيد دقيقة بأشياء متناقضة وغير قابلة للنقاش ومبادئ لن تعمل أنت بمعظمها وتستمر في هذه العملية بإصرار وعزيمة ودقة متناهية تتمثل في حرصك الشديد على عدم احترام عقولهم وعدم إعطائها قدرا كافيا من المساحة للتفكير فيما تستقبله، وبعد 12 سنة من الحشو الذي أسميته "تعليم" أعطهم ورقة برقم في أسفلها وأخبرهم أن اقتراب هذا الرقم من المئة يعني أنك "كويس" ولا تنس أن تلقي عليهم الكلمة الهامة "مستقبلكم الآن يعتمد على جامعتكم" وودعهم بالعبارة الرائعة التي تزرع فيهم الأمل "الله يوفقكم" واحرص على أن تحافظ على ابتسامة عريضة على وجهك حتى "تكمل الطبخة"!

ثم اخرج بعدها في برنامج تلفزيوني أو في صحيفة خاصة وانظر للكاميرا شزرا وتساءل: لماذا العالم العربي يعتبر عالما "متخلفا"؟! 

صحيح.. كأنك لا تدري!

Monday 18 June 2012

عبيط!

لم أفهم يوما معنًى حقيقيًّا للعبارة "مش لاقي شغل"! كيف؟ لأ فعلا توقف لثوانٍ وفكر.. كيف يمكن لأحد أبناء آدم عليه السلام أن لا يجد "شغل"؟ الفكرة ليست في أنه ابن آدم! المشكلة الأساسية في "الشغل" الذي لا نبالغ حين نقول أنه "متنطور" في كل حتة وإيجاده أسهل من إيجاد ربع جنيه مخروم والذي يعتبر عملة نادرة الآن! 
التعبير الأنسب قد يكون "مش لاقي شغل بمستوايا" وهذه ليست مشكلتنا حقيقة! "وأنا عارف إني هندم ع الكلمة دي" فالشغل شغل! 
السؤال الذي أود طرحه هو: لماذا يمكننا أن نجد دكتورًا يعمل في ورشة سيارات مثلا أو في شركة اتصالات أو مندوب مبيعات ولا نبدي استغرابا تجاه الأمر، لكننا نستغرب أشد استغراب حين نجد دبلوم صنايع يعمل كجراح قلب أو حين نجد أخصائي كهرباء سيارات يعمل استشاري أنف وأذن وحنجرة أو حين نجد -وهذه حقيقة- خريج معهد فني يعمل جراح ويستخدم الساطور والمسن في عملياته الجراحية البائسة!؟
هذا سؤال مهم.. لماذا كان عندنا رضى كمجتمع تجاه صاحب الشهادة العالية الذي يعمل في وظيفة أقل من شهادته وعدم رضا من عمل ذي الشهادة المتدنية في وظيفة أكبر من تعليمه؟ الإجابة: نحن شاركنا في صنع الجريمة، نحن سنبقى السبب في خروج أجيال مايعلم بيها إلا ربنا إذا ما لم نتوقف عن إقحام أبناءنا في مدارسنا وإجبارهم على تعلم مناهجنا التي لا تغني ولا تسمن من جوع! المنهج العربي يقول للطالب: أنت عبيط! ويطلب منه أن يكتبها أربع مرات كواجب منزلي وحين يتطور قليلا يطالبه بأن يقولها غيبا وبعد فترة وجيزة يطالبه بالإجابة عن السؤال التالي: ما أنت؟ ليرد ويقول: أنا عبيط! هذه هي الفكرة العامة، ولا شك أن النظام به حسنات وبه "بعض" الفوائد لكنها تبقى أشياء غير جديرة بالعقل البشري ومن الإهدار أن أستمر في كبت القدرات العقلية لأبناء العرب حتى يبلغوا ولا يبقى لديهم وقت لاستخدامه نظرا لأنهم كما قلنا "بلغوا"، أعني هل نحن حقا في حاجة لأن نتعلم كأطباء وكمحامين ومهندسي طيران وطيارين وإعلاميين عن التركيب الصخري لحجر الرخام؟ كيف نشأ وكيف ترعرع؟ 
بالله عليكم أي نوع من أنواع "القفا" يمكننا أن نسمي هذا التعليم الذي يجدني طالبًا في الصف الثالث الثانوي عندي 18 سنة ويقول لي: 
العز والمجد في الهندية القضبِ.... لا في الرسائل والتنميق للخطبِ
ويطالبني بأن أصرح وأعترف وأقر بأن هذا كلام صحيح وفي غاية الروعة!؟ 
وهذا مثال واحد في بحر من الأمثلة التي لا تقول إلا شيئا واحد: أنت عبيط يا طالب! ولكنها تأتي في نهاية العام لتسألني في الامتحان: أنت عبيط يا طالب؟ وعلي أن أقول نعم! 


Monday 11 June 2012

القضاء والقدر

حقيقة لا أعرف لماذا يتحدث الناس عن القضاء والقدر بهذا الكم الهائل! معظم الأسئلة التي تكون على غرار: لماذا لم تنجح في الشيء الفلاني؟ لماذا لم تتم إنجاز ما طلب منك؟ لماذا لم تتمكن من تحقيق هدفك؟ لماذا نصبت عليك الحكومة ولم تتمكن من استرداد حقك؟ لماذا ظُلمت ولم تفعل شيئا حيال ذلك؟ 
كل هذه الأسئلة وغيرها الكثير تكون إجابتها غالبا أثناء حوارك مع إنسان مسلم هي: "قضاء وقدر"
ألا تشعر قارئي العزيز أن موضوع "القضاء والقدر" أمر نصدقه ونؤمن به لكن لا يجب علينا الحديث عنه في كل مناسبة؟ القضاء والقدر موجود لكن الله لم يأمرنا بالعمل بمبدأ "القضاء والقدر" بل قال: (وقل اعملوا فسيرى الله عملكم ورسوله والمؤمنون) لا أرى أي ِذكرٍ للقضاء والقدر هنا! وتقريبا في جميع آيات العمل والجزاء الأُخروي يقول الله تعالى "اعملوا" ولا تجد أي إشارة للقدر تتبعها أو تسبقها! 
فالعمل بإتقان مطلوب ومطاردة النجاح مطلوبة والسعي بكل جهد لتحقيق الهدف المنشود مطلوب وبشدة! وأيضا السعي في طريق طلب الحق وعدم الرضا بالظلم وعدم التوقف عن المطالبة بالحق لمجرد أن خصمك أقوى منك! هذه أشياء مطلوبة! فلا يحق لك أن تقول "قضاء وقدر" وتضع يدك على خدك وتتوقف عن مطاردة أحلامك وتنتظر تحقق القدر! 
لأنك لو فكرت معي لوجدته أمرا غير منطقيٍّ أن يقول لك الله "اعمل" ويقول لك "قضاء وقدر" تعالى سبحانه عن ذلك! فهو الحكيم العدل! فالمقصد الأساسي من وراء العمل ومعرفة أن الأمور مكتوبة ومقدرة هو الرضا الذي يحصل للمؤمن حين يعمل ويعمل ويعمل ولا يحصل على ماكان يأمله! وهذا ما يشير إليه النبي عليه الصلاة والسلام في الحديث الصحيح: ((عجبا لأمر المؤمن، كله خير! إن أصابته سراء شكر فكان خيرا له، وإن أصابته ضراء صبر فكان خيرا له)) أو كما قال عليه الصلاة والسلام! فالفكرة في أن يقينك بأن أمر الله نافذ وأنك كمؤمن تحصل لك البركة في العمل ويحصل لك التوفيق من عند الله تجعلك متقبلا لفكرة الخسارة بعد التعب الشديد في طريق النجاح! لكنها في نفس الوقت تعطيك دافعا للعمل بأكمل وجه! 

لذا أرى من وجهة نظري أن كثرة استخدام عبارة "قضاء وقدر" يورث الكسل ويعبر في أحيان كثيرة عن الجبن والخوف كما أنها بعكس ما يظن البعض منافية لمبادئ الشريعة وبها عمل بإحدى أخطاء بني إسرائيل "أتؤمنون ببعض الكتاب وتكفرون ببعض" ؟؟ فالقدر المكتوب قبل أن نولد كالنية الموجودة في القلب! فنؤمن به لكن لا نتحدث به ولا نستخدمه كعذر لتقصيرنا! 

دمتم مؤمنين!

Sunday 10 June 2012

قاطع ياعم!

عمري ما حبيت الكلام في السياسة! كانت ملاحظتي الدائمة بشأن "شكلي" العام بعد أن أنتهي من خوض أي مناقشة مرتبطة بالسياسة بشكل ما، هي أن شكلي يصبح "مخيف"!! فعلا... يعني أنا الآن وأنا ابن 17 عام! كيف يمكن لك إقناع شخص من أي جيل أكبر منك أن أن رأيك الذي يتلخص في أن "أحمد شفيق راجل قذر" أصوب من رأيه الذي يتلخص في أن "الاتنين أوسخ من بعض"! طيب شفيق قتل ناس وساعد حسني يقتل ناس وسكت على حسني لما قتل ناس، وجه بعد كل ده يقول تصريحاته الشهيرة بدءً من تصريح البونبوني ومرورا بالتبرير ومبارك مثلي الأعلى وصولا إلى "الخمسين سنة اللي هقعدهم عارف هعمل إيه"! بأي حق يا عمي اللي أكبر مني عايزني أتفق معاك إن شفيق ومرسي على نفس الدرجة من "الوساخة" مع مراعاة إن استخدامي للتعبير ده بعده يعتبر قلة أدب وقباحة من قبلي! 

الآن أنتم يا مصريين الخارج والداخل يامن ستنتخبون شفيق ويامن ستقاطعون انتخاب مرسي! هل وصل بكم بعد النظر إلى التبنؤ بما سيفعله الإخوان المسلمين بمصر بمجرد النظر لما فعلوه في السنة الأخيرة؟ "مع مراعاة أنكم لا تحكمون إلا بما أخبركم الإعلام أن الإخوان فعلوه في السنة الأخيرة" يعني أنتم الذين رأيتم ما حصل من العساكر في سنة 52 وأبقيتم عليهم حتى 2010 كيف يمكنكم دفعي لأن أصدق أن فيكم من بعد النظر ما يؤهلكم لإطلاق حكم كهذا؟! وإن قال قائل أن هناك من الشباب من سيقاطع ومن سينتخب شفيق فدعوني أن أقول هنا مع الأسف أن "الاتنين أحمر من بعض" فإن كان من شباب الثورة وانتخب شفيق فقد خان دم من شاركوه الثورة! وإن قاطع الانتخابات ونادى بالمقاطعة زعما أنها الحل فقد خان عقله! لأن المقطاعة لو كانت هي الحل فعلا لقاطعت الاستفتاء والانتخابات البرلمانية ومجلس الشورى والجولة الأولى من انتخابات الرئاسة! فأن نأتي الآن ونلبس "توب" الوطنية الذي ادعى شفيق لبسه عن طريق كونه "قتل واتقتل" لا يجعلنا أكثر ذكاء منه وهو يقول "الجمال كانت رايحة ترقص في الميدان"! فبنفس الطريقة تضحك على عقلك! ولن ينوبنا ولن ينبوبك إلا الخراب من وراء المقاطعة التي فحواها بكل بساطة هو "شفيق"! 

فرسالتي كشاب عنده 17 سنة وهيكمل 18 في آخر أغسطس، إلى كل مقاطع لانتخابات الإعادة أيا كانت حجته وأيا كان تاريخ بدءه لموجة "مقاطعون":
لو إنتا مفضلتش قاعد في الميدان ومطلعتش منه غير عشان تخش الحمام أو عشان تاكل! وقعدت في بيتك ولو يوم واحد بس وانتا راضي ومقتنع بعد خطاب التنحي!
يبقى متجيش دلوقتي تقول إنك بطل وإنك أعقل واحد في مصر! لأن مفيش مصري هيقبل بكدة! لو شفيق جه هتبقى الصناديق جابته! وساعتها هكون أنا رجعت مصر وهكون جنبك في الميدان وممكن نموت مع بعض! الفرق المرة دي إن دمي هيبقى في رقبتك ورقبة كل واحد قاطع وكل واحد انتخب شفيق! لأن لو كان اللي انتخب غبي فاللي قاطع بيستعبط!
سلامه عليكم!

Friday 8 June 2012

سينيمانا

لسنين وسنين عانت السينما والمسرح المصريان من وجوه مخيفة ومخرجين مبيخافوش ربنا وممثلين وممثلات ميتين على نفسيهم. 
الشيئ الذي جعلنا لا نجد نشوة مشاهدة الأفلام والمسرحيات إلا في أعمال قليلة جدا ونادرة جدا جدا نظرا لكون هذه الأعمال التي أتحدث عنها غالبا ما تكون من زمن الأبيض والأسود وزمن الكاميرات المبكسلة القديم، حتى قناة روتانا زمان التي تحوي مكتبة في قمة الروعة وتمتلك مجموعة من الأفلام والمسرحيات التي تفخر بها السينما المصرية تبخل علينا هذه القناة دائما بإخراج ما في مكتبتها من روائع ولا يعرضونها إلا في المواسم، أما الأفلام والمسرحيات الملحمية والتاريخية والدرامية مثل فيلم إحنا بتوع الأتوبيس وفيلم الشيماء ومسرحية كارمن ومسرحية سكة السلامة وفيلم الناصر صلاح الدين وفيلم وراء الشمس الرائع وغيرها الكثير من الأفلام والمسرحيات التي تكفيك رؤية مشهد واحد منها لتقع في غرامها ولتنخرط في دوامة الإبداع التي أبدعها مخرجون كبار وصَوَّرَهَا ممثلون متفانون... الدعوة لكي نهتم أكثر بالسينما والأفلام ليست دعوى فجور وفسوق وتفاهة وليست شيئا مهمشا لا يجدر بنا الالتفات له في هذه الفترة من عمر مصر بل هي شيئ مهم ورئيسٌ جدا كون السينما والمسرح سابقا استطاعا أن يجعلونا نحب أشخاصا كعبد المنعم مدبولي ومحمد صبحي وفؤاد المهندس وحتى عادل إمام ونفس السينما والمسرح هما ما جعلانا نكره عادل إمام وسمية الخشاب وغادة عبد الرازق، ليست دعوى فساد بل هي دعوة نشر للتهذيب والإصلاح وحب الوطن هي دعوة للضحك دعوة للعمل دعوة للإيمان لكي تفهم جزءً مما أقوله انظر لمشهد عبد المنعم مدبولي وهو يزحف على أربعٍ ومربوط من رقبته والضابط يقول له: الكلب بقا لم يحب يقول حاجة لصاحبه يعمل إيه؟ انظر لوجهه وتأمله وهو يقول: هَوْ!! ستجد كل شعرة في جسمك تقف وسيتملكك شعور قوي بأن تخنق هذا الضابط وتسلم على رأس الراجل العجوز (مدبولي) وتقول له: آسفين إننا سبناه يهينك يا أبويا! انظر لوجه عادل إمام وهو يسمع كلمات أحد السجناء وهو يقول: ليا مين غيرك يا بلدي!! ستجد عيناه الحزينة تمثل شعوره المخزي بالضعف وسترى شفتاه المطبقتان تمثلان الشعور الحقيقي بالغضب المبكوت، الغضب الذي لا يستطيع أن يؤثر. هذان المشهدان من نفس الفيلم (إحنا بتوع الأوتوبيس) ليسا هما المشهدان الوحيدان الذان فاقا الوصف في الفيلم وفي السينما المصرية عامة أفلام أخرى كثيرة ومسرحيات أكثر كانت على نفس الوتيرة من قوة وقدرة على التأثير في المشاهد والتحليق به بعيدا ليس فقط من روعة النص وجمال الهدف والمغزى بل أيضا من إبداع الإخراج وتفاني الممثلين رغم امتلاكهم لإمكانات قليلة إلا أنهم تمكنوا من تصوير مشاهد في غاية الروعة وفي قمةِ قمةِ الإبداع، مشاهد خلدت فتح بيت المقدس ومشاهد أخرى أرتنا (لا) التي لم يجرؤ أحدٌ أن يقولها سابقا مشاهد منحتنا مساحة نضحك فيها على غباء الظالمين ونبكي فيها على حال المظلومين، مشاهد أخرجتها السينما المصرية التي تولى أمرها أخيرا أشخاص لا يقدرون حجم المهمة التي أوكلت إليهم.

من مصر!! نعم والله من مصر التي أخرجت الليمبي وكباريه وحاحا وتفاحة وبوبوس خرج فيلم إحنا بتوع الأوتوبيس وخرجت كارمين وخرجت سكة السلامة والناصر صلاح الدين -مع التحفظات عليه- والشيماء وعنتر ابن شداد لكي نمتلك نحن معشر محبي السينما والمسرح سببا يجيز لنا أن نقول: إن السينما قد تنقل أكثر من مجرد ضحكات وشهوات ونزوات ورقصات، السينما قد تنقلك لعالم تبكي فيه مع المظلوم تنفعل فيه مع الثائر تختلط مشاعرك فيه مع العاشق. 

لهذا السبب ندعوا لأن نهتم بالسينما والمسرح لأنها كانت وستبقى وسائل تصفع الظالم على وجهه وتعلي شأن المظلوم، ستبقى وسائل للتنفيس عن المحب ولإضحاك المكتئب، فمتى يا ترى يعود الزمن الذي نرا فيه عباقرة كفؤاد المهندس وعبد المنعم مدبولي ومحمد صبحي وعادل إمام (صغيرا) ونور الشريف (صغيرا) يعودون بسينما نظيفة تهذب النفس؟

Tuesday 5 June 2012

متهم حتى تثبت إدانتهم! اختبار الفيزياء4

أنتم مثل أولادي! 
لعل هذه أبرز عبارة سمعناها من كل إداري جلسنا معه اليوم، وللأمانة فإني لم أشعر بصدق هذه العبارة إلا من آخر ثلاثة جلست معهم! الموضوع ببساطة أن حقنا هضم بدون ذنب وبالقانون! بالقانون يا إخواتي بالقانون! 
فهم بالقانون وجدوا أن معدل درجات الطلاب طبيعي! أي أنهم وجدوا نسبة ممتازة ونسبة جيد جدا وأخرى جيد ونسبة مقبول ونسبة ضعيف! مع مراعاة أننا لم نلتفت للمقبول والضعيف والجيد وننظر لمستواهم طوال السنة! أو مستواهم في الفيزياء في اختبارهم السابق! أو ننظر لبقية اختباراتهم! كل ما فعلناه أننا صححنا أوراقكم وراجعناها! انتهى الدرس يا غبي!
واليوم بعد أن زرنا مكتب الشمال وبدأنا بالتظلم اكتشفنا أن النظام ينص على شيء غريب جدا! يمكنكم ضم هذه القاعدة لجملة القواعد الكثيرة التي امتلأت رؤوسنا بها:
أنت كطالب مظلوم تعتبر متهم حتى تثبت إدانة الظالم وحينها سنعاقبه وعلى بلاطة كذا "ما حنسأل فيك"!
الحوار مع إدارة الشمال كان كالتالي.. مهمنا لفينا ودرنا نرجع لهذه النقطة:

هم: المدرس لم يشرح الثلاث أبواب الأخيرة؟ ليه ما كلمتوا الإدارة؟ 
نحن: كلمنا الإدارة! والإدارة ما اتخذت أي إجراء! 
ثم نعود لنقطة لا أعلم لماذا نعود لها ونحن لم يشرح لنا حتى نصف المنهج والتي تتلخص في: أنت ملزم بالمنهج كاملا! 

يال حلاوة هذا المنهج ويال طعامته! أنا لم أأخذه يا جماعة! "أعد إدخال الحوار السابق هنا"

انتهى الكلام هنا انتهى حقي وحقكم هنا وانتهت كل فرصة لتأخذ حقك "بالقانون" هنا! يبدو أنني الآن فقط فهمت منهج التعليم هنا!

أنت طالب؟ خذ هذه المناهج المليئة بالمعلومات التي ستنسى ثلاث أرباعها بمجرد خروجك من الثانوية ومالن تنساه لن تستفيد منه في بقية حياتك! لعل هذا قد يلهيك ويجعلك تخرج بدماغ متبلد! 

أوه؟! مازلت طالب؟ مازلت بعقلك وقدراتك الخاصة ووميزاتك الرائعة يالك من خطير! مازلت تذاكر وتنجح وترتقي في مراحل حياتك وأصبحت بحاجة لكل درجة وحريص على كل درجة؟! خذ اختبار القدرات والاختبار التحصيلي! لعلك تدرك لأي درجة أنت غبي بهذه الطريقة! وإن لم تكن فعلا غبيا فلعلك تفلح في اكتشاف غباء في أحد أركان دماغك! ولعلنا نتمكن من زيادة عدد العاطلين لدينا! 

ياللهول؟! مازلت طالب؟! مازلت تنجح في القدرات وبنسب مرتفعة وتتجاوز التحصيلي بسهولة؟ خذ هذه المعلومات الجديدة إذًا! لعل كل ما أأخذناك إياه لم يكفي!:
هل تدرك أنك لا تعرف لائحة النظام الذي يطبق عليك يوميا؟
هل تدرك أنني أستطيع إجبارك على مدرس رياضيات غثيث لثلاث سنوات متتابعة وأتجاهلك بالكامل مهما طالبتني بأن أنقلك لفصل آخر فيه مدرس أفضل؟
هل تدرك أنه حتى لو كان مدرس الفيزياء جيد في الشرح فبإمكان إدارة المدرسة ألا تقدر ظروفه وتجعله يلعن سلسفيلك وبنفس الطريقة تقوم بتجاهلك حين تعترض على تأخرك في المنهج؟ 
هل تدرك أنه وبرغم معرفتنا أنك تأخرت في المنهج وأنك درست أقل من نصف المنهج يمكننا إحضار أسئلة من مدرسة أخرى وإجبارك على الخضوع لها مع مراعاة أن تكون الأسئلة في كامل المنهج الذي لم تدرسه؟
هل تدرك أن كونك طالب عبقري في الرياضيات يمكنه التسبب في بهدلة زملائك وضياع حقهم؟ الله يهديك كان خليتك غبي ياخي! كذا أبليت زملائك!

يا الله! أنا فعلا لا أعرف كيف لا أزال طالبا حتى اليوم! 
خذ! وخذ! وخذ! وخذ! حتى تعبنا! والله تعبنا! والطلاب يخرجون من الثانوية متخبطين، بنسب عالية! لكن لا يعلمون بعد لأي مكان يتجهون! صدقوني هذا النظام لم يوضع كي يخرج متعلمين بقدر ما وضع ليكرف أم من يقدرون على تحصيل العلم فعلا ويخرجهم "فناطل"! فإن نجوت من هذا النظام وحصلت بعده على علم ينفعك فسأطلب منك أن تخاويني إلى أمريكا! وإن لم تنجُ فاعلم أن الله سيبقى حيا! عدلا! منتقما جبار!

لكن! لن يحصل إلا الخير ولن نتوقف هنا! رغم أن السدود أحاطت بنا من كل جانب! لنا الله! ونعم بالله!

دمتم كالبشر! لا يضركم نظام تعليمي مهما حصل!

Monday 4 June 2012

أبو وجهين! اختبار الفيزياء 3

لا أعلم ماهي الأخلاقيات التي تحاول مدرستنا تعليمنا إياها! يعني من جهة ربونا على أن لا نظلم وأن "الظلم ظلمات يوم القيامة" ومن جهة أخرى لا يمكنك أن تلمس أي نوع من أنواع التعاطف أو تقدير الكارثة التي وضعونا هم فيها! كل ما نسمعه منهم من أمس هو "الموضوع بيد إدارة التعليم الآن" طيب من نقله ليدها يا جماعة! علمونا دوما حديث النبي عليه الصلاة والسلام ((كلكم راعٍ وكلم مسؤول عن رعيته)) والآن الراعي يتعامل معنا وكأننا قطيع غنم هائجة لا مصلحة لها ولا مستقبل لها! 
أمس! حين تجمع مجموعة كبيرة من الطلاب أمام مكتب المدير كان التصرف الوحيد من قبل المتواجدين من المعلمين هو "يلا يا شباب بكرة إن شاء الله نشوف الموضوع! يلا الجميع برا بسرعة!" بدون أي تقدير لثلاثين درجة مضروبة في أربعة لن تخسف معدلنا وحسب بل ستخسف بمستقبلنا كاملا! 
دروس كثيرة تعلمناها في المدرسة في اليومين الأخيرة لم يسعنا إلا أن نشير بوضوح إلى أن "بعضا" ممن كانوا ضمن تلك المنظومة التعليمية لا يعملون بها! 
"كلكم راعٍ" أعتقد واضح حجم هذه القاعدة بالنسبة لهم!
"الظلم ظلمات" ربما مصطلحهم يراه إضاءات! أو أنهم لا يرون ظلما فيما حدث!
"لا تكن ذا وجهين" أعتقد الرسالة وصلت!


لكن ما يهمله الموجودون في صورة الظلم هذه! وكل من له يد! وكل من لايدرك حجم الظلم! أننا لسنا كأي جيل! نحن تعلمنا أن الساكت عن الحق شيطان أخرس ومن هذا المنطلق لن يكون هناك أمل في أن نسكت عن حقنا! أنا أعرف أني لن أفعل وأثق أن كثيرين غيري يقفون معي على نفس المبدأ!
وإن شاء الله خير!

Sunday 3 June 2012

يعملوها الكبار! إختبار الفيزياء 2


امتدادا لما تحدثنا عنه بالأمس في اختبار الفيزياء الذي تعرض فيه طلاب الصف الثالث الثانوي بمجمع السلامة التربوي التعليمي لمطب أعنف من مطبات جدة المربعة الشكل! نكمل اليوم تداعيات هذه القصة! 
أعلمكم اليوم ببعض أهم ما جد في موضوعنا هذا!
أولا: وهو يعتبر شيئا قد تتخذه المدرسة كوسيلة دفاع وحجة لنفسها! علمت من مصادر متصلة بالإدارة أن طالبا من الطلاب حصل على 30 من 30! في الاختبار! واسمحوا لي أن أنوه أني تحدثت مع الطالب قبل أن أعرف الخبر وهو أحد أصدقائي واستنبطت منه أنه يتوقع الحصول على درجة لكن (30) كانت مستبعدة تماما بالنسبة له! لذلك حين سألته: تتوقع تجيب فوق العشرين!؟ أجاب ممكن والله أتوقع!
بالرغم من أن الطالب هذا خرج من الاختبار "على غير العادة" وهو واثق من 15 فقرة فقط تقريبا! والعادة أن يكون واثق من جميع الفقرات أو معظمها وذلك في أندر الحالات! ولا أشكك هنا في المعلومة فأنا واثق منها ولكن أود إحاطتكم علما أن الطالب هذا يمكنكم اعتباره كحالة شاذة وسأسرد لكم بعض أهم ما يجعله "حالة شاذة" بعد استئذانه! ويمكنكم ضم 3-4 طلاب معه! وهو شيء لن يشكل فرق في عدد الطلاب في هذه المرحلة كاملة والذي يتجاوز المئة طالب! 

ثانيا: هناك مشكلة بين أستاذنا "س" ومدير المدرسة "ص" علمت جانبها من قبل مدير المدرسة فقط الأستاذ "ص" فيقول: الأستاذ "س" حضر يوم الأربعاء الماضي وقام بالتوجه نحو مكتب الكنترول وسلم أوراق الاختبار "الأربعاء يصير قبل الاختبار بيومين" "يومين إجازة"! فطلب منه المسؤول هناك التوجه بالأسئلة لغرفة المدير لأنه يريده! لكن الأستاذ "على حسب كلام المدير" خرج بالأسئلة من المدرسة ولم يسلمها لمدير المدرسة! ومن هنا جائت ورطة المدير "على حد زعمه" التي تتلخص في كونه لديه طلاب وليس لديه اختبار! فاستعان حينها بثانوية الأمير محمد بن سعود الكبير وقرر توريطنا نحن الطلاب ليخرج هو من ورطته التي يزعم "لا أشكك" أن الأستاذ "س" هو سببها!
وللعلم فإن مدير المدرسة والأستاذ "س" بينهم مشاكل من الفصل الدراسي الأول علمنا بها بسبب الاختبار الذي قام الأستاذ بتغييره أكثر من مرة وأخبرنا هو بنفسه أن المدير يطلب منه زيادة الفقرات ووضع ثلاثة أسئلة مقالية كحد أدنى وأشياء أخرى تسببت في النهاية لإجبار الأستاذ "س" على الخضوع أمام لجنة من إدارة التعليم على حد ما أذكر ليضعوا الاختبار معه! ومع ذلك لم يخرج الاختبار عما قمنا بتلخيصه مع الأستاذ في دفتر الحصة.

ثالثا: وهي النقطة الأهم وتتعلق بشأن زاوية الأستاذ "س" من الموضوع وتتلخص روايته في أنه قام بتسليم الأسئلة في موعدها لكن المدير قرر عدم تسليمها للطلاب نكاية في الأستاذ وبدعوى ما سبق ذكره في النقطة الثانية! فالفكرة هنا توضح لنا أن المدير أراد ربما بحسن نية "قرص" إذن الأستاذ ولم ينتبه لأنه يقوم بتلطيشنا بفعلته هذه! وربما أيضا أنه أراد إنشاء مشكلة بيننا وبين الأستاذ حتى نضطر في النهاية لتقديم شكوى ضد الأستاذ ويخرج "ص" سالما منها!

فأبعاد الموضوع اتضح الآن أنها متطورة جدا فنحن انتقلنا من 3D إلى 4 و 5 وربما يكون هناك 6 D! من أجل ذلك سنستمر في الكتابة هنا لنشر الموضوع وسنبدأ بكتابة شكوى في إدارة المدرسة وسنرفعها للإدارة في حالة لم يكن هناك حل مرضي لنا! 

في جميع الأحوال ما نتكلم عنه الآن هو حق! وليس أي حق فهو حق يترتب عليه مستقبل فئة كبيرة من الطلاب أنا واحد منهم! فالظاهر "مشكلة بين معلم ومدير" والحقيقة "طلاب تعرضوا للغدر بسبب يعلمه الله"! والنتيجة لن تكون إلا تطبيقَ عدلِ الله في أرضه التي لن يرضى فيها ظلما!
دمتم عادلين.. لا ظالمين ولا مظلومين!

Saturday 2 June 2012

اختبار الفيزياء

السلام عليكم ... كنت قد أخبرتكم في موضوع سابق أني اتبعت طريقة جديدة في الدراسة في آخر عامين من عمري! كان الغرض الأساسي من الطريقة هذه هو التمكن من حفظ المادة المطلوب حفظها كما هي بالاعتماد على الله سبحانه أولا وعلى قدراتي العقلية و قدرتي على الحفظ بشكل خاص. المهم.. بعد أن انتهيت من التأكد من جودة حفظي وفهمي لمادة الفيزياء "كما درسناها" مع معلمنا العبقري! والذي سأخبركم عن طريقته شيئا بسيطا! معلمنا هذا سنرمز له بالرمز "س"، كان س مجنونا بالفيزياء ودرس الفيزياء النووية لكن مشيئة الله كانت أن يقع في ظروف تعطل دراسته أكثر من مرة، وبالرغم من كل شيء فإن معلمنا س يجب علينا أن نعترف أنه رجل بالفعل يملك علما وفيرا من الفيزياء، وتستغرب حين تتحدث معه في الفيزياء وتكتشف لاحقا أنه مجرد معلم لطلاب في المرحلة الثانوية بإحدى مدارس جدة بدون ذكر أسماء "مجمع السلامة التربوي التعليمي القسم الثانوي المدارس المستقلة"، مشكلة معلمنا هذا كانت تكمن في أنه كما هو واضح "مثقف" بطريقة ما فيدخل الحصة يبدأ بالحديث في الفيزياء ويدق جرس الحصة والسبورة فارغة تماما وانتهينا لموضوع (كيف تستنبط الحكم من الآيات القرآنية)، وهذا الأمر ليس بشكل دائم طبعا.. فقط بالدرجة التي جعلتنا ندخل الاختبارات ولم يشرح الأستاذ لنا سوى فصلين من الكتاب من أصل خمسة فصول! وما زاد وغطى ونكب جمعا كبيرا من زملائي أن الأستاذ لخص الأبواب الثلاثة هذه في ما لا يزيد عن 10-15 صفحة علما أنها في الكتاب تزيد 74 صفحة! وطلب منا الأستاذ أن نقوم بحفظها ووعدنا أن "اختباره" لن يخرج عن هذه الصفحات ولن يكون في شيء لم ندرسه! وبحكم أن الأستاذ لم يخلف وعده معنا في الفصل الدراسي الأول اعتمدنا على كلامه واكتفينا بمذاكرة الدفتر الذي عملنا عليه معه طوال السنة "والذي انتهينا لكتابة بابين فقط فيه" مع الاعتماد على التلخيص الذي أعلمنا بأمره في الأيام الأخيرة.
لا أريد أن أطيل عليك أكثر من هذا ولكن سأختم لك بالسبب وراء سردي لهذه المعلومات التي من المرجح أنها ليست قيمة لك، ببساطة حضرنا للاختبار اليوم في مدرستنا العزيزة "مجمع السلامة التربوي التعليمي القسم الثانوي المدارس المستقلة" وهي مدرسة حكومية بالمناسبة تقع في مدينة جدة في حي السلامة بجوار القرية الرياضية D: وفوجئنا بعد دخولنا للقاعة بورقة الاختبار على رأسها "مجمع الأمير محمد بن سعود الكبير" <<ليست مدرستنا!
أسئلة غريبة الشكل والمنظر! من أشياء كما سبق وشرحنا "لم ندرسها" ومليئة بمعادلات لم نأخذ عليها مثالا واحدا! وانتهى الأمر بكل طلاب المدرسة يعترضون ويحتجون والمدرسون من كل جانب يحاولون تهدئتنا وطمأنتنا لأن الموضوع بسيط، لأنهم لم يعرفوا حينها حجم صعوبة الاختبار بالنسبة لنا! وفي النهاية استدعوا مسؤولا من إدارة التعليم قام باستجوابنا وطلب من كل واحد أن يسرد قصته ومشكلته في ورقة!
وانتهى اليوم! وأكثر إنسان خرج واثقا من الاختبار خرج وهو يثق بأن درجته ستكون 7 من ثلاثين! عن نفسي مطمئن نسبيا لستة ونصف!
هذا هو الجزء الأول من هذه الثغرة التعليمية والمأساة المصدقة لقول "يعملوها الكبار ويقعوا فيها الصغار" والكف الذي أخذه كل طلاب الصف الثالث ثانوي في مدرستنا الحبيبة لدرجة أن بعضهم والله كان يبكي في قاعة الاختبار، شخصيا عندي خلل في الغدة الدمعية فاستعضت عن البكاء كتعبير عن الغضب بشد الشعر واستدعاء كل معلم موجود في المدرسة لكي أعلمهم حجم الظلم الذي نتعرض له.
من هنا وحتى الجزء الثاني سأعلمكم بما تعلمته اليوم "لا أصعب من أن تذاكر وتذاكر وتذاكر وبرضه متنجحش!" دمتم ناجحين :)

Friday 1 June 2012

رمضانك عندنا!

القنوات التي ابتلانا الله بها التي تعد عدة شهر رمضان بمسلسلات وبرامج ليس لها أي علاقة بروحانية الشهر وشعائره قبل بدء الشهر بكام شهر! قنوات غريبة فعلا! من الصف الثاني الابتدائي وربما قبل ذلك وأنا مستغرب من فكرة إعلانات العطور التي لا يحلوا لهم عرضها إلا في رمضان! في اليوم بطوله، تأتيك ميريام فارس وهي ترقص في ملابس خليعة لتعلن عن عطر ناديني، وسيدة جميلة تهرب من محمد عبده في إعلان عطر الأماكن وغيرها الكثير من الإعلانات! 
الحقيقة التي جعلتني أستغرب فعلا حضور هذه الإعلانات في شهر رمضان بالذات هي أنه يكره التطيب للصائم! هل يعرفون هذا؟ هل يعرف قيس الذي مر على ديار "ليل" يقبل ذا الجدار وذا الجدارا!؟!
تجاوزات قنواتنا الفضائية بهذا الغباء وبهذه الوقاحة وبهذا التخلف! فلا تستغربوا حين تجدونهم يؤيدون شفيق ضد مرسي!