Wednesday 30 May 2012

أعطني "يد"!

السلام عليكم! 
من العبارات الجميلة في اللغة الإنجليزية "Give me a hand" وترجمتها الحرفية هي "أعطني يد" طبعا المقصد منها ليس طلب ليد باعتبار أن المتحدث "ناقص يد" بل هو طلب للمساعدة فيداه حاليا لا تكفيانه للقيام بالعمل الذي سيطلب فيه "يد" وهو بالأحرى ستكون يد حضرتك إن كنت أن السامع! 
هذه الثقافة "المساعدة" للأسف نادرة ومستغربة أيضا بشكل يدعوا للريبة في عالمنا العربي. بالرغم من أنها مطلب إسلامي أصيل ومكافأته من عند الله في غاية الأصالة (من كان في حاجة أخيه، كان الله في حاجته) من هذا المنطلق ولأني شخص أحتاج الله في كل شيء كنت ومازلت أمد "يد" العون لكل من يحتاجها جارنا المسن، أولاد جيراننا قليلي الحيلة، أي طفل صغير يحاول الوصول لشيء ما، وغيرهم! لكن المسألة تصبح معقدة نوعا ما حين تفكر في إضافة "تاء التأنيث" ونون النسوة لهؤلاء "جارتنا، بنت جارنا، أي طفلة صغيرة تحاول الوصول لشيء ما وغيرهن الكثير" فحينها تتحول العبارة الجميلة التي كنت ستسمعها "شكرا لك" إلى مجموعة من الأفعال تبدأ من "النظر شزرا وربما سحبك عن الوصول للهدف الذي ترغب بمد يدك له وكأنك موشك على ارتكاب جريمة بحق الله والوطن وقد تنتهي بالشلاليط والكفوف" وهذا الأمر طبعا لا ينطبق على الجميع فما ألاحظه أن نظرة الشكر تكون أكثر صدقا حين أهب "يدي" لابنة أحدهم أو أخته، فهي بالرغم من ندرتها إلا أنها تستحق العناء وتستحق المجازفة، وما يستحق كل المعاناة في سبيل المساعدة هو الجزاء من الله سبحانه الذي صدقني سيكون من جنس العمل مع مراعاة أن المُجازي سبحانه أكرم من كل مُجازي!
دعني أعُد بك للموضوع الأصلي "نون النسوة وتاء التأنيث وتأثير المساعدة عليهن"، من الطبيعي أن لا أحد سيحتاج مساعدة في شيء ما إلا إن كان حقيقة حقيقة حقيقة "شكله" محتاج للمساعدة، فرسالتي لهؤلاء الفرسان الشجعان الذين يهبون لممارسة سلوك يمكن إطلاق كل لفظ عليه إلا "رد جميل" بحق من يساعدون "محارمهم"، يا فارسنا الشجاع لا تحوجهن لأحد ووفر على نفسك ترددات الصوت والطاقة التي ستبذلها لتحريك عضلاتك، أو استخدم الحل البديل "الأفضل" وهو إدراكك لأنهم قطعا سيحتاجون مساعدة يوما ما فاستخدم ما آتاك الله من قوة في مساعدة غيرهم/ن إن وجدتهم يحتاجون "يد"!

لا أحوجكم الله لإنسان! :)

1 comment:

  1. حياك الله يالحبيب
    ههههههههه لا املك الا ان اقول نحن في زمن تحول المفاهيم ثبتنا الله واياكم على الحق
    محمد ابراهيم

    ReplyDelete