Monday 21 May 2012

واط إز إط؟!

النائب المحترم في البرلمان المصري الذي رأى أن تعليم الانجليزي مخطط خارجي، لم يخطئ! في الواقع هو أصاب في نصف كلامه، فهو مخطط لكنه داخلي! فالجرائم المرتكبة من قبلنا كمصريين بشكل خاص وكعرب بشكل عام في حق اللغة الانجليزية كفيلة بتغيير ثقافة شعب بأكمله! أتوقع أن السائح الأمريكي أو البريطاني يعود لوطنه بلكنتنا الغريبة هذه ويلقى رواجا بين السكان! ولسان حالهم يقول:
Oh you have an awesome accent
 بعكس الكثيرين الذين يعتقدون أن هذه اللكنة مضحكة وشنيعة أرا أهل اللغة الانجليزية "وهم أشخاص غريبون" سيرونها لكنة جميلة بل ربما تعتبرها بعض الفتيات من مكملات شخصية فارس الأحلام! أي نعم ففي المستقبل القريب ستكون من الجاذبية التي تتهافت الفتيات نحو ممتلكها! 
وتبدأ ثقافتنا بالانتقال هناك فنجد السنين تمر بسرعة ونحن نشهد (أرابيا تاون) في كل مدن العالم والمطاعم حول العالم تقدم "الفول المدمس" و "القلابة" و "المندي" كأطباق رئيسية ويكون من حسن حظك إن تمكنت من حجز مقعد لدى أحد المطاعم في بوفيه الرز الذي يقام بشكل أسبوعي والذي يحتوي جميع أنواع أطباق الرز واللحم الشرقية (مندي، كابلي، صيادية، مضغوط، كبسة على الطريقة السعودية، وكبسة أخرى على الطريقة المصرية.. وما خفي كان أعظم) ومن هنا نجد المحاضرين في أمريكا وأوروبا يحاربون ظاهرة "التعرنب" ويبدأون بتحذير الشباب من لبس الثوب بحجة أنهم لا يعرفون المعاني الخفية وراء من يلبسون الثوب في العالم العربي، ويحذرون الفتيات من لبس العباءة متحججين بأن الفتاة التي تلبس العباءة في بلاد الشرق تعتبر فتاة غير مرغوب فيها وتريد عزل نفسها عن المجتمع! ويبدأون بالاجتماع في خطب الأحد لمحاربة ما يحدث من حركات "أسلمة" ويرفعون أكف الضراعة يبتهلون بالدعاء على المسلمين الأشرار الذي غزوا شبابهم فكريا وعقائديا! 
تعاملنا مع اللغة الإنجليزية من وجهة نظري أمر عادي، أعني بالله عليك لم تستغرب إن رأيت شخصا يقول "واط إز زاط؟؟ وأنت ترى وتسمع كل يوم إعلاميين يقولون "ماهي أبعادْ رؤيتُكُم للوضع الحالي وكيف يمكننا تحذير السادة المشاهدون؟!؟

*الجملة السابقة فيها ثلاثة أخطاء تذهب بمعنى اللغة قبل مبناه*

2 comments:

  1. اعجبتني كتابتك الساخرة والتي تحمل بين طياتها افكارا جوهريه تعكس فكرك النير.
    لن اعلق على المقالة بتفاصيلها لاكن مالفت انتباهي فكرة(ارب تاون) والواقع يحاكي جزء مماذكرت , فلو قدر لك وذهبت الى لندن ستجد شارعا يسمى بشارع العرب تنتشرفيه المطاعم الشرقية بمختلفهاالسؤال والذي توصلة اليه من خلال قراءتي لمقالتك الرائعة
    لماذا نجح العرب في تصدير مايتعلق بالبطن وفشلو في تصدير مايتعلق بالعقل؟
    يبدو انا عالمنا العربي شعاره (للخلف در)
    تحياتي لقلمك السيال وفكرك المدرار بارك الله في جهدك حبيبي الغالي....
    محبك/محمدابراهيم

    ReplyDelete
  2. لا أذكر ولا أعتقد أن أحدا آخر سيذكر يوما خرج فيه مع زملائه من الاختبار وقرروا التوجه إلى مكتبة عامة! الفكرة السائدة دائما هي الذهاب لأقرب مطعم!

    المشكلة على فكرة تكمن في الشعب وثقافته قبل أن تكون من تقصير المسؤولين وهم أكثر "البطون" وضوحا في عالمنا!

    أشكر لك حضورك الجميل دائما أستاذي :)

    ReplyDelete