Sunday 19 August 2012

العيد الصح

لست جديدا على "العيد بتاع المسلمين" فطوال سنين عمري صليت معظم صلوات العيد في الحرم المدني والباقية كنت في الصفوف الأولى مع "اللي بيكبروا في المايك" فأنا لست جديدا على الأعياد لا سمح الله، ويمكنني أن أشعر بأنه ليس من العادي أن تنتقد التيار الثالث في خطبة العيد وأنه قطعا ليس من الإسلام أن تقطع طريق البشر من مسلمين ومسيحيين بالشكل الذي رأيته اليوم.

مشكلة هذه الفئة أنها ركزت كثيرا في تضعيف الأحاديث التي ذكرت الصفة الطويلة للتكبير يوم العيد ونسوا أن التكبيرات والأذكار هذه يرثها الناس كما يرثون الأذان والإقامة وصفة الصلاة والأخلاق الحسنة وبشاشة الوجه ونظافة الجسد وحب الجمال، بصراحة! أكثر صلوات العيد كآبة وأكثر خطبة مملة حضرتها في عمري كانت اليوم، تحديدا في مصلى الدعوة السلفية بشارع 45 بالعصافرة.

لذلك عزيزي القارئ لا تستغرب حين تسمع الناس يتحدثون عن كيف أن العيد "معادش زي زمان" لأن بهجته ذهبت في وجوه ناس مهما كبرت غررهم لن يبدو نورهم ورائحته ذهبت في أفواه لم يفدها عود الأراك ولأن زينته أذهبتها "لحى" تبحث عن الحرام قبل الحلال!

No comments:

Post a Comment