Sunday 11 November 2012

الشَّفَكَةُ

الطريقة التي يتحدث بها الإعلاميون الذين يفترض بنا أن نصدق أنهم ينتمون لشارعنا المصري والعربي هي طريقة مثيرة للشفقة لأكثر من طرف في منظومة الإعلام، ولا أتحدث فقط عن أحلامهم الوردية غير الواقعية بالمرة التي لا يستحون من مشاركتها أمام الملأ ولا حتى عن توجهاتهم البادية في كل ما يطلبون من السلطة ومن الشعب بل أتحدث بشكل أساسي عن اللغة التي لم يعبثوا فقط بمخارج حروفها بل تطور الأمر فصاروا يعبثون بقواعد النحو فيها ومن تلك النقطة انطلقوا حتى للعبث بإعراب آيات القرآن وعبثوا بالمعاني أيما عبث.
لا أعلم حقيقة إن لم تكن اللغة هي أول ما يهم في اختيار الإعلاميين فما هو هذا العامل القوي الذي بسببه دُفع بلميس الحديدي لتقول على الهواء مباشرة (إحنا لسنا قادرون على فهم اللي حضرتك بتقوله) لأن هذا العامل عليه أن يكون قويا جدا لدرجة تجعلنا نتجاوز عن عمرو أديب وهو ينطق آية من القرآن كالتالي: (إنما يَخشى اللهُ من عباده العلماء).
إن تفريط مجتمعٍ في لغته هو أسوأ ما قد يصيبه ويجب أن يكون شغل المثقفين في عالمنا العربي في الفترة القادمة هو بشكل أساسي العمل على إحياء علوم اللغة والتأكيد على عظمة هذه اللغة لأننا إن وصل بنا الحال للتفريط في اللغة العربية سنجد أنفسنا نفرط في أشياء كثيرة دون أن نشعر.

مَساءُ الخير

2 comments:

  1. دا انا حشحطك لو طلعت زيهم
    واضح إنك مش حتطلع زيهم
    تحياتي لك
    ولا فض فوك

    ReplyDelete
    Replies
    1. هلا والله!
      ادعيلي يا صاحبي والله يسترها معانا! :)
      نورت والله!

      Delete