Sunday 24 February 2013

سكون المسافاتْ


أظن أن البشر سيعيشون وسيموتون وهم لم يتمكنوا بعد من فهم أنفسهم ذاتَ أنفسهم، محاولة فهم البشر ومحاولة التعامل معاهم بما يرضيهم ومحاولاتنا الشاقة والمستمرة لأن نجدهم فينا، كلها محاولات في الغالب ستؤول للفشل.
لكن... في محاولة ضعيفة مني لفهم المشكلة وجدتني أَشُدُّ شعري وأرج جمجمتي كالمجانين، لا يمكنني أن أفهم المشكلة أصلا فحاولت أن أفهم الحل، هنا اجتمعت أفكاري على فكرة واحدة! هنا قررت أن أكتب في حلٍّ محوري موضوعي منطقي لكل المشاكل التي تحدث بين البشر تقريبا، تلك المشاكل التي تجعل كل طرف في علاقة ما يقف بعيدا مشاهدا بينما هو سيموت في سبيل الحصول على تفسير لهذه المسافة الشاسعة بينه وبين الطرف الآخر بينما كان يقف يوما ما وكتفه بكتفه.
إنه المصارحة!

أن تمسك بالطرف الآخر، تكلف نفسك وتمشي نحوه هذه المسافة التي خلقها البعد، لا لشيء إلا لكرهك للبعد والمسافات، أنن تتجه بكُلِّكَ نحوه لتسأل: خير؟! مالك؟
لأن هذه هي الطريقة الوحيدة لفهم ما خلق المسافة، قد تتساءل كما سأتساءل: ولم لا يسأل هو؟! لا أعرف لكن يجدر بك أن تسأل إن كنت تهتم أصلا! لأن البعد ليس شيئا جيدا وهو على الأرجح يشغله كما يشغلك، فحاول على الأقل أن تريح نفسك وترتاح من ما يشغلها!

 لأن المسافات لا تقتل فقط العلاقات بيننا وبين البشر بل تساهم في قتل مشاعر داخلنا قد نفقدها تماما مع الزمن ونصل في يوم ما لنجد أنفسنا قابعين في ركن ما نعتزل فيه العالم كله ونتظاهر بعدد الاكتراث بالبشر وفي قرارة أنفسنا لا يمكننا أن نقتنع أن هذا حقيقي، وفي الواقع أصلا لا يمكننا أن نعيش أصلا دون أن نكترث بالبشر.
لا يمكننا كآدميين أن نعيش دون اتصال دائم، تتفاوت درجات حبنا لهذا الاتصال والمداومة عليه بتفاوت محبتنا لكل ممن نتصل بهم، المهم أن الاتصال ضرورة وكَنَّ المشاعر للبشر ضرورة، والإيمان بأن هناك من يمكننا الاعتماد عليه ضرورة كالماء والهواء لا غنى عنهم بالمرة!
لا غنى عن الناس!!

2 comments:

  1. لن اعلق حتى لا تمحي تعليقي كما اشرت حضرتك :(

    ReplyDelete
    Replies
    1. أمزح يا صاحبي أمزح! مستحيل أمسح أي تعليق، بعدين أنا شرطت مسح التعليقات بكثرتها

      Delete