Friday 7 December 2012

أشتاتًا أشتوت!


العرب كانت قديما تمارس طقسا غريبا إذا نزلت منزلا من الصحراء حال سفرها، كانوا يتسعيذون بكبير الجان في المكان من بقية الجان فيه! كنوع من أنواع التقدير والاحترام ولأنهم كانوا يعتقدون أنهم بفعلهم ذاك يتقون شر الجان وأن الجني الكبير سينهر صغار الجن إن قرروا أن يعبثوا مع هؤلاء الذين استعاذوا بعظمته وقوته وسلطته على الجن.

ما أريد أن أقوله: هل نحن بحاجة لأن نستعيذ بحمدين والبرادعي لكي يعيذوا مصر من شر من نزلوا يوقظون نارا أخمدها السيد الرئيس محمد مرسي عن طريق حكمته وحنكته السياسة العظيمة التي تجلت في إعلانه الدستوري الذي بحسب كلام أحد الأصدقاء المنتمين للجماعة (هيتلغي بعد تسع تيام من الاستفتاء)؟! أم أننا يجب أن نستعيذ بروح الشهيد جيكا لكي ينهرهم عن النزول والحول دون أن تتحول سلطة رئيس الجمهورية إلى سلطة الحاكم بأمرِ الله؟ أم ربما يجدر بنا أن نستعيذ بروح خالد سعيد وشهداء الحرية في جمعة الغضب كي يطالبوا الثوار اليوم بأن لا يقلقوا من كون رئيس مصر الثورة يمتلك نفس امتيازات الرئيس الذي خلعوه بدمائهم؟!
يُقال أن الاستعاذة بعمرِو بن موسى قد تشكل فارقا كونه فجأة وبدون سابق إنذار انضم بسيجارهِ الكوبي وبدلته السينييه إلى صفوف الثوار وبين يومٍ وليلة وجدناه يقف جنبا إلى جنب بجوار شخص كنا نعده يوما "واحد مننا" وآخر كان مِن مَن أشعلوا شرارات الثورة! وربما يكون لأحمد شفيق نفس امتيازات عمرو كونه من القلة الذين صَرَّحُوا في يومٍ من الأيام أنه: (مفيش حاجة في المتسابة)! أو ربما يُعيذنا السيد البدوي بعد تلك الصفعة التي تلقاها في التحرير! أو ربما نجد معيذا في السيد ولي العهد سابقا جمال محمد حسني السيد مبارك مفجر ثورة الشباب في مصر! أو ربما يكون المعيذ هو حسين! أين حسين؟!
 لا أدري! أشياء كثيرة أرانا يَجِبُ أن نُعاذَ منها لكني لا أستطيع أستطيع أن أكون متأكدا من أن الاستعاذة بأي من الأشخاص السابق ذكرهم سيكون فيها عوذنا!
ما أنا متأكد منه هو التالي: أنا نعوذ بالله! ولا أعتى من غضب الله! 

No comments:

Post a Comment